في أول اجتماعاتها بعد انعقاد الجمعية العمومية التي انتخبت 46 عضواً بالهيئة، اجتمعت الهيئة العليا لحزب الغد مساء الثلاثاء 29 يونيو 2010 – وقررت بالإجماع ضم الدكتور أيمن نور كعضو فيها، وأكدت على اختياره مرشحاً للحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية. وقد أكد الدكتور أيمن نور وباقي أعضاء الهيئة، تمسك الحزب بما سبق أن أعلنه عقب ترشيح الدكتور أيمن نور في 14 فبراير 2010، وذلك بالتزامه بالسعي لدعم الوصول لتوافق وطني واسع حول مرشح موحد للمعارضة في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، ووقوف الحزب وزعيمه صفاً واحداً مع القوى الوطنية المصرية، لمساندة ذلك المرشح حال التوافق عليه، أياً كان انتماءه الحزبي.وأرسلت الهيئة العليا تحية تقدير للنائب عبد الفتاح الشافعي عضو مجلس الحكماء والمشرف على الجمعية العمومية الماضية، والذي بذل جهداً خارقاً على مدى ثلاثة أشهر، حتى تخرج الجمعية العمومية والعملية الانتخابية التي تمت فيها، على أعلى درجة من النزاهة والحيدة والتعبير الصحيح عن صوت الناخب، وكذلك للنائب عبد المنعم التونسي رئيس مجلس الحكماء، وهو المجلس المفوض لائحياً بالإشراف على صحة إجراءات انعقاد الجمعيات العمومية للحزب والانتخابات التي تتم فيها، ووجهت الهيئة بالإجماع الشكر والتقدير للأستاذ إيهاب الخولي رئيس الحزب، على الجهد القانوني والسياسي الرفيع الذي قام به على مدى 5 أعوام، حصل فيها الحزب على العديد من الأحكام التي تؤيد شرعيته من محكمة القضاء الإداري، وكذلك المستشار مرسي الشيخ الذي أسهم في تدعيم الموقف القانوني للحزب بعطاء متفرد.كما وافقت الهيئة العليا على ضم الدكتور محمد علي الدين الشاذلي، تقديراً لجهده الدءوب وعطائه في لجنة الإشراف على الانتخابات، كما أقرت الهيئة العليا بأغلبية الأصوات من ناحية المبدأ، ضم مجموعة من المرشحين الذين كانوا أقرب للنجاح بناء على تصويت الجمعية العمومية ولكن لم يحالفهم الحظ بفرق بسيط في الأصوات، وذلك إعلاء للمصلحة العامة للحزب ووحدة صفوفه، وتجاوز مرحلة الانتخابات بكل ما فيها من زخم تنافسي قوي، حتى يتفرغ الحزب لمسيرة البناء والاستعداد للمرحلة التاريخية القادمة، التي تتطلب تضافر كل الجهود في سبيل دفع قضية التغيير والإصلاح السياسي والدستوري الشامل، وخوض التحديات القادمة يد بيد.إن هذه القرارات التي تأتي في ظرف تاريخي دقيق، تحمل رسالة واضحة، وهو أن حزب الغد لن يقبل أن يكون طرفاً في مسرحية سياسية هزلية، يقوم فيها النظام باختيار من يحكم ومن يعارض، ويمنح التراخيص وصكوك الشرعية، ومقاعد المجالس البرلمانية والمحلية، والدعم المالي والمقرات والتغطية الإعلامية، لمن يسيرون في فلكه ويسبحون بدوام حكمه، بينما يحجبها عن الأصوات الوطنية الحرة التي تعبر عن آمال وهموم المواطن البسيط، ويعاهد حزب الغد الشعب المصري، بأنه سيستمر في النضال السلمي المنظم، لتحقيق طموحات الشعب المصري في التغيير نحو الحرية والديمقراطية والعزة والحياة الكريمة، حتى تعود مصر لتصبح بحق دولة قوية متقدمة، يحكمها شعبها الحر بنفسه وبصورة ديمقراطية، متبوأة المكانة اللائقة بها وسط الأمم المتقدمة لتساهم بدورها الطبيعي في مسيرة الحضارة الإنسانية